إن إبداع مساحات داخلية متجانسة وسلسة شكّل ركيزة أساسية للرؤية بهدف تعزيز تجربة السكن والتواصل الاجتماعي داخل الفيلا. يُعد التناغم بين جميع الغرف وفقاً لأسلوب عصري موحد أمراً جوهرياً، مع تسليط الضوء على ديكور المجالس، والصالات، وأماكن تناول الطعام كأماكن مركزية تسلط الضوء على الفخامة والجاذبية. بالإضافة إلى ذلك، يتميز المدخل بفخمته ورحابته وإطلالته الرائعة على فناء الفيلا، مؤسساً لرابط بين المجلس والصالة ويبرز الذوق الرفيع الذي يميز تصميم الفيلا بأكملها.
في قلب عملية التجديد التي أشرف عليها استوديو تصميم الديكور نُزُل، كان التصميم الداخلي للفيلا يتحدث قصة الفخامة والتفرد. كل زاوية وكل مساحة داخل المجلس تم تصميمها بعناية فائقة، حيث شكل اللون الأبيض الأساس للأثاث، معززًا بألوان جانبية مستوحاة من الطبيعة تضفي عليه الدفء والفخامة. طاولة مركزية، أصبحت بمثابة قطعة فنية جوهرية تستقطب الأنظار، محاطة بإكسسوارات ذهبية تضيف لمسة من الرقي والأناقة.
من جهة أخرى، تمت إعادة تصور الصالة كمنبع للإبداع، حيث تم دمج اللون الأبيض مع الأسود في اختيارات الأثاث والطاولات الجانبية مع لمسات من اللون الرصاصي، وتم تزيين الجدران بديكورات تمزج بين هذه الألوان، لتكتمل اللوحة الفنية بأسلوب يخطف الأبصار ويضفي عمقًا وتنوعًا للمساحة.
الاهتمام بالتفاصيل كان حاضرًا في كل جانب من جوانب التجديد، من الإضاءة المعلقة بعناية والتي تعمل بتناغم مع الإضاءة الطبيعية لتعزيز الأجواء، إلى الأرضيات الفاخرة والديكورات الجدارية التي تم اختيارها بدقة لتضيف إلى الجمال العام للفيلا. كل عنصر تم اختياره بعناية ليساهم في خلق تجربة معيشية تجمع بين الأناقة والراحة.
هذه العملية التجديدية لم تقتصر على تغيير الشكل الخارجي والداخلي فحسب، بل كانت بمثابة رحلة لإعادة تعريف مفهوم السكن العصري، حيث تم الحفاظ على الروح والدفء الذي يميز الفيلا، محولة إياها إلى منزل ينبض بالحياة ويعكس أسلوب الحياة المعاصر بكل تفاصيله.
نلمس كيف أن الفن والتصميم يمكن أن يلعبا دورًا محوريًا في تحسين جودة حياتنا، مؤكدين على أهمية الاهتمام بالتفاصيل والسعي نحو تحقيق التوازن المثالي بين الفعالية والجمال. يُعد مشروع تجديد الفيلا شهادة على قوة الإبداع الإنساني وقدرت التصميم الداخلي على إحداث تغييرات جوهرية في محيطنا، محولًا المساحات إلى أعمال فنية تحتفي بالجمال والتفرد.
بينما تستمر الحياة في تقديم تحدياتها وفرصها، تظل قصص مثل قصة تجديد هذه الفيلا المعاصرة مصدر إلهام يذكرنا بأن كل مساحة حولنا تحمل في طياتها إمكانية للتحول والجمال. في نهاية المطاف، يثبت مشروع تجديد الفيلا الكلاسيكية أن التصميم ليس فقط عن الشكل والمظهر، بل عن خلق بيئة تلهم وتحفز وتعكس أفضل ما فينا، مؤكدًا على أن الفن والإبداع يمتلكان القوة لتحويل الحلم إلى واقع معاش.